صفحة جزء
1312 باب عذاب القبر من الغيبة والبول
أي هذا باب في بيان عذاب القبر الحاصل من أجل الغيبة ، وكلمة " من " للتعليل ، والغيبة - بكسر الغين المعجمة - أن تذكر الإنسان في غيبته بسوء وإن كان فيه ، فإذا ذكرته بما ليس فيه فهو بهت وبهتان ، والغيب والغيبة - بفتح الغين - كل ما غاب عن العيون سواء كان محصلا في القلوب أو غير محصل ، تقول : غاب عنه غيبا وغيبة .

قوله ( والبول ) عطف على ما قبله ، والتقدير : وبيان عذاب القبر من أجل البول ; أي من أجل عدم استنزاهه منه كما ورد قوله صلى الله عليه وسلم : استنزهوا من البول ، فإن عامة عذاب القبر منه . فإن قلت : عذاب القبر غير مقتصر على الغيبة والبول ، فما وجه الاقتصار عليهما ؟ قلت : تخصيصهما بالذكر لعظم أمرهما لا لنفي الحكم عما عداهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية