صفحة جزء
1322 [ ص: 221 ] باب موت الفجأة البغتة
أي هذا باب في بيان حال الموت فجأة ، ولم يبينه اكتفاء بما في حديث الباب بأنه غير مكروه ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يظهر منه كراهيته لما أخبره الرجل بأن أمه افتلتت نفسها .

والفجاءة بضم الفاء وبالمد ، وفي المحكم : فجأه وفجأة يفجؤه فجأ وفجاءة وافتجأه وفاجأه مفاجأة ; هجم عليه من غير أن يشعر به ، ولقيته فجأة وضعوه موضع المصدر ، وموت الفجأة ما يفجأ الإنسان من ذلك . وفي المنتهى : هو بالضم والهمزة . وفي الإصلاح ليعقوب : فاجأني وفجأني الرجل . قال أبو زيد : إذا لقيته ولا تشعر به وهو لا يشعر بك أيضا . وعند ابن التياني : فجأ الأمر وفاجأ وفجئ ، وبه يرد على ابن درستويه في كتاب تصحيح الفصيح ، والعامة تفتح ماضيه . وقال قطرب : الأصل فجا ، ونحن نتفجى فلانا أي ننتظره ، وأتيته فجواء أي مفاجأة . وحكى المطرز عن ابن الأعرابي أنه يقال : أتيته فجاة والتقاطا وعينا وبددا ; أي بغير تلبث .

قوله ( البغتة ) بالجر على أنه بدل من الفجأة ، ويجوز أن يرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ; أي هي البغتة ، ووقع في رواية الكشميهني " بغتة " بدون الألف واللام . وقال ابن الأثير : يقال بغته يبغته بغتا أي فاجأه . وقال الجوهري : البغت أن يفجأك الشيء ، تقول بغته أي فاجأه ، ولقيته بغتة أي فجاءة ، والمباغتة المفاجأة .

التالي السابق


الخدمات العلمية