صفحة جزء
1404 [ ص: 54 ] (باب من أعطاه الله شيئا من غير مسألة ولا إشراف نفس)
أي: هذا باب في بيان حكم من أعطاه الله إلى آخره، وجواب الشرط محذوف تقديره: فليقبل، وهذا هو الحكم، وإنما حذفه اكتفاء بما دل عليه في حديث الباب.

وقال بعضهم: وإنما حذفه للعلم به. وفيه نظر؛ لأن مراده: إن كان علمه من الخارج فلا نسلم أنه يعلمه منه، وإن كان من الحديث فلا يقال إلا بما قلنا؛ لأنه الأوجه والأسد.

قوله: "من غير مسألة" أي: من غير سؤال، والمسألة مصدر ميمي من سأل.

قوله: "ولا إشراف" بكسر الهمزة وسكون الشين المعجمة وهو التعرض للشيء والحرص عليه، من قولهم: "أشرف على كذا" إذا تطاول له، ومنه قيل للمكان المتطاول: شرف.

التالي السابق


الخدمات العلمية