صفحة جزء
1443 (" فجاجا " الطرق الواسعة)
قد جرت عادة البخاري أنه إذا وقعت لفظة في الحديث، أو في الآية يذكر نظيرها مما وقع في الحديث، أو القرآن، وذكر هنا فجاجا يريد به ما وقع في قوله تعالى: لتسلكوا منها سبلا فجاجا ثم فسر الفجاج بقوله: الطرق الواسعة، وهكذا فسرها الفراء في (المعاني) في سورة نوح عليه الصلاة والسلام، وهو جمع فج، قال ابن سيده: الفج الطريق الواسع في جبل، أو في قبل جبل، وهو أوسع من الشعب.

وقال ثعلب: هو ما انخفض من الطرق، وجمع على فجاج وأفجة، الأخيرة نادرة.

وقال صاحب (المنتهي) فجاج الأرض نواحيها، وفي (التهذيب) من كل فج عميق أي: واسع غامض.

التالي السابق


الخدمات العلمية