صفحة جزء
142 باب ما يقول عند الخلاء
أي : هذا باب في بيان ما يقول الشخص عند إرادة دخول الخلاء ، وهو بفتح الخاء وبالمد موضع قضاء الحاجة ، سمي بذلك لخلائه في غير أوقات قضاء الحاجة ، وهو الكنيف والحش والمرفق والمرحاض أيضا ، وأصله المكان الخالي ، ثم كثر [ ص: 270 ] استعماله حتى تجوز به عن ذلك ، وأما الخلا بالقصر فهو الحشيش الرطب والكلأ الخشن أيضا ، وقد يكون خلا مستعملا في باب الاستنجاء ; فإن كسرت الخاء مع المد فهو عيب في الإبل كالحران في الخيل ، وقال الجوهري : الخلاء ممدود المتوضئ ، والخلاء أيضا المكان الذي لا شيء به . قلت : كل منهما يصح أن يكون مرادا ها هنا ، ووجه المناسبة بين البابين ظاهر ; لأن في كل منهما بيان ذكر اسم الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية