صفحة جزء
145 باب من تبرز على لبنتين
أي : هذا باب في بيان حكم من تبرز على لبنتين ، وباب مرفوع مضاف إلى ما بعده ، وكلمة من موصولة ، وتبرز صلتها على وزن تفعل من التبرز ، وهو التغوط ، وأصل التبرز الخروج إلى البراز للحاجة ، والبراز بفتح الموحدة اسم للفضاء الواسع من الأرض ، وكنوا به عن حاجة الإنسان ، قوله : " لبنتين " تثنية لبنة ، بفتح اللام وكسر الباء الموحدة ، ويجوز تسكينها أيضا مع فتح اللام وكسرها ، وكذا كل ما كان على هذا الوزن ، أعني مفتوح الأول مكسور الثاني يجوز فيه الأوجه الثلاثة ككتف ، وإن كان ثانيه أو ثالثه حرف حلق جاز فيه وجه رابع ، وهو كسر الأول والثاني كفخذ ، قال الجوهري : اللبنة واللبنة التي يبنى بها ، والجمع لبن مثل كلمة وكلم ، قيل : اللبنة هي الطوب ، قاله ابن قرقول ، وهو الطوب النيء والذي توقد عليه النار يسمى بالآجر ، وقال بعضهم : اللبنة هي ما يصنع من الطين أو غيره للبناء قبل أن يحرق .

قلت : ليت شعري ما معنى قوله : " أو غيره " فهل تصنع اللبنة من غير الطين عادة ، وجه المناسبة بين البابين ظاهر ، وهو أن حديث هذا الباب مخصص لحديث الباب الأول على رأي البخاري ومن ذهب إلى مذهبه في ذلك ، كما ذكرناه هناك .

التالي السابق


الخدمات العلمية