صفحة جزء
باب من صلى ركعتي الطواف خارجا من المسجد
أي: هذا باب في بيان جواز صلاة من صلى ركعتي الطواف حال كونه خارجا من المسجد الحرام، وحاصله أنه ليس لركعتي الطواف موضع معين، بل يجوز إقامتهما في أي موضع أراد الطائف، وإن كان ذلك خلف المقام أفضل; ولذلك ذكر عقيب هذا الباب باب من صلى ركعتي الطواف خلف المقام.

فإن قلت: لم أطلق ولم يبين الحكم؟

قلت: لأنه ذكر في هذا الباب أثر عمر وحديث أم سلمة رضي الله تعالى عنهما، أما عمر فإنه إنما أخر ركعتي الطواف لكونه طاف بعد الصبح، وكان لا يرى التنفل بعد الصبح مطلقا.

وأما أم سلمة رضي الله تعالى عنها فلأن تركها ركعتي الطواف لكونها شاكية، فاحتمل أن يكون ذلك مختصا بمن له عذر.

التالي السابق


الخدمات العلمية