صفحة جزء
وقال عبد الملك، عن عطاء، عن جابر رضي الله عنه، قدمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأحللنا حتى يوم التروية وجعلنا مكة بظهر لبينا بالحج.
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "لبينا" فإنه جملة حالية ومعناها "جعلنا مكة من وراءنا في يوم التروية حال كوننا ملبين بالحج، فعلم أنهم حين الخروج منها كانوا محرمين.

قوله: "وقال عبد الملك" قال الكرماني: عبد الملك هذا هو ابن عبد العزيز بن جريج.

وقال بعضهم: الظاهر أنه هو عبد الملك بن أبي سليمان.

قلت: يحتمل كلا منهما، ولكن هذا وصله مسلم من طريق عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر: "أهللنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نحل ونجعلها عمرة، فكبر ذلك علينا" الحديث، وفيه: "حتى إذا كان يوم التروية وجعلنا مكة [ ص: 296 ] بظهر أهللنا بالحج".

قوله: "حتى يوم التروية " يوم منصوب على الظرفية، أي: حتى في يوم التروية.

قوله: "بظهر" أي جعلنا مكة وراء ظهورنا.

التالي السابق


الخدمات العلمية