صفحة جزء
151 باب حمل العنزة مع الماء في الاستنجاء
أي : هذا باب في بيان حمل العنزة ، وهي بفتح العين المهملة وفتح النون أطول من العصا وأقصر من الرمح ، وفي طرفها زج كزج الرمح ، والزج الحديدة التي في أسفل الرمح ، يعني السنان ، وفي التلويح : العنزة عصا في طرفها الأسفل زج يتوكأ عليها الشيخ ، وفي البخاري : قال الزبير بن العوام : رأيت سعيد بن العاصي ، وفي يدي عنزة فأطعن بها في عينه حتى أخرجتها متفقئة على حدقته ، فأخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكانت تحمل بين يديه ، وبعده بين يدي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم ، ثم طلبها ابن الزبير رضي الله عنهما ، فكانت عنده حتى قتل ، وفي مفاتيح العلوم لأبي عبد الله محمد بن أحمد الخوارزمي : هذه الحربة وتسمى العنزة كان النجاشي أهداها للنبي عليه الصلاة والسلام ، فكانت تقام بين يديه إذا خرج إلى المصلى ، وتوارثها من بعده الخلفاء رضي الله تعالى عنهم ، وفي الطبقات : أهدى النجاشي إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - ثلاث عنزات ، فأمسك واحدة لنفسه ، وأعطى عليا واحدة ، وأعطى عمر واحدة ، وجه المناسبة بين البابين ظاهر لا يخفى .

التالي السابق


الخدمات العلمية