صفحة جزء
1671 338 - حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد، عن أيوب، عن عكرمة، أن أهل المدينة سألوا ابن عباس رضي الله عنهما عن امرأة طافت ثم حاضت، قال لهم: تنفر. قالوا: لا نأخذ بقولك وندع قول زيد، قال: إذا قدمتم المدينة فسلوا، فقدموا المدينة فسألوا، فكان فيمن سألوا أم سليم فذكرت حديث صفية.


مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: " فذكرت حديث صفية" على ما لا يخفى، وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي، وحماد هو ابن زيد، وأيوب هو السختياني.

قوله: " إن أهل المدينة" ؛ أي: بعض أهلها؛ لأن كلهم ما سألوه، وقد رواه الإسماعيلي من طريق عبد الوهاب الثقفي عن أيوب بلفظ: " إن ناسا من أهل المدينة". قوله: " قال لهم: تنفر" ؛ أي: قال ابن عباس للذين سألوه: تنفر هذه المرأة التي طافت ثم حاضت. قوله: " فندع" بالفاء، ونصب "ندع" لأنه جواب النفي، ويروى: " وندع" بالواو. قوله: " قول زيد" هو زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه، وفي رواية عبد الوهاب الثقفي: أفتيتنا أو لم تفتنا، زيد بن ثابت يقول: لا تنفر. قوله: " فكان فيمن سألوا أم سليم" ، وفي رواية الثقفي: " فسألوا أم سليم وغيرها"، وأم سليم، بضم السين، هي أم أنس رضي الله تعالى عنهما. قوله: " فذكرت" أي أم سليم، كذا ذكره مختصرا، وساقه الثقفي بتمامه، قال: فأخبرتهم أن عائشة قالت لصفية: أفي الخيبة أنت إنك أحابستنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ذاك؟ قالت عائشة: صفية حاضت! قيل: إنها قد أفاضت. قال: فلا إذا، فرجعوا إلى ابن عباس فقالوا: وجدنا الحديث كما حدثتنا.

التالي السابق


الخدمات العلمية