صفحة جزء
1803 (باب أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان)


أي: هذا باب يذكر فيه: أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم.. إلى آخره. قوله: " أجود" أفعل التفضيل من الجود، وهو إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي، ومعناه أسخى الناس، و"أجود" مضاف إلى ما بعده مرفوع بالابتداء، وكلمة "ما" مصدرية؛ أي: أجود كون النبي، وقوله: " يكون" جملة في محل الرفع على الخبرية، قوله: " في رمضان" ؛ أي: في شهر رمضان، وكان صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان [ ص: 275 ] أجود ما يكون في رمضان؛ لأنه شهر يتضاعف فيه ثواب الصدقة، وفيه الصوم وهو من أشرف العبادات، فلذلك قال: " الصوم لي وأنا أجزي به"، وفيه ليلة القدر، وفيه كان جبريل عليه الصلاة والسلام يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن.

التالي السابق


الخدمات العلمية