صفحة جزء
1829 وقال أنس : إن لي أبزنا أتقحم فيه وأنا صائم .


مطابقته للترجمة ظاهرة؛ لأن الدخول في الأبزن فوق الاغتسال ، والأبزن بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاي ، وفي آخره نون وهو الحوض ، وقال ابن قرقول مثل الحوض الصغير من فخار ونحوه ، وقيل : هو حجر منقور كالحوض ، وقال أبو ذر : كالقدر يسخن فيه الماء وهو فارسي معرب؛ ولذلك لا يصرف ، وفي المحكم هو شيء يتخذ من الصفر للماء له جوف ، وفي كتاب لغة المنصوري لابن الحشا ومن خطه أبزن ضبطه بالكسر قال : وهو مستنقع يكون أكثر ذلك في الحمام ، وقد يكون في غيره ويتخذ من صفر ومن خشب ، وقال صاحب التلويح : الذي قرأته على جماعة من فضلاء الأطباء وعد جماعة أبزن بضم الهمزة .

قوله : " أتقحم فيه " أي أدخل ومادته قاف وحاء مهملة وميم . قوله : " وأنا صائم " جملة حالية ، وهذا التعليق وصله قاسم بن ثابت في غريب الحديث له من طريق عيسى بن طهمان سمعت أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يقول : إن لي أبزن إذا وجدت الحر تقحمت فيه وأنا صائم .

التالي السابق


الخدمات العلمية