صفحة جزء
1833 وبه قال ابن مسعود رضي الله عنه .


أي وبما روي عن أبي هريرة قال ابن مسعود موقوفا عليه ، وقد وصله البيهقي راويا من طريقين أحدهما من رواية المغيرة بن عبد الله اليشكري قال : حدثت أن عبد الله بن مسعود قال : " من أفطر يوما من رمضان من غير علة لم يجزه صيام الدهر حتى يلقى الله عز وجل فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه " والمغيرة هذا من ثقات التابعين أخرج له مسلم ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ولكنه منقطع فإنه قال : حدثت عنه ، والطريق الثاني من رواية أبي أسامة ، عن عبد الملك قال : حدثنا أبو المغيرة الثقفي ، عن عرفجة قال : قال عبد الله بن مسعود " من أفطر يوما من رمضان متعمدا من غير علة ثم قضى طول الدهر لم يقبل منه " قال البيهقي عبد الملك هذا أظنه ابن حسين النخعي ليس بالقوي . فإن قلت: كيف قال : وبه قال ابن مسعود وأبو هريرة رفعه وابن مسعود وقفه فكيف يكون ابن مسعود قائلا بما قال أبو هريرة ؟ قلت : لم يثبت رفعه عند البخاري فلذلك ذكره بصيغة التمريض ، وروي عن أبي هريرة بطرق موقوفا ، وقيل فيه ثلاث علل الاضطراب لأنه اختلف على حبيب بن أبي ثابت اختلافا كثيرا ، والجهالة بحال أبي المطوس والشك في سماع أبيه من أبي هريرة ، وهذه الثالثة تختص بطريقة البخاري في اشتراط اللقاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية