صفحة جزء
1889 99 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن أبي عبيد مولى ابن أزهر ، قال : شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما ، يوم فطركم من صيامكم ، واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم .


مطابقته للترجمة من حيث إنه يبين إبهام الترجمة ، وهو أن صوم يوم الفطر لا يصح ، وأبو عبيد اسمه سعد مولى ابن عبد الرحمن بن الأزهر بن عوف ، وينسب أيضا إلى عبد الرحمن بن عوف ؛ لأنهما ابنا عم القرشي الزهري ، مات سنة ثمان وتسعين ، وقال ابن الأثير : قد غلط من جعله ابن عم عبد الرحمن بن عوف ، بل هو عبد الرحمن بن أزهر بن عبد عوف .

ذكر تعدد موضعه ، ومن أخرجه غيره :

أخرجه البخاري أيضا في الأضاحي ، عن حبان ، عن ابن المبارك ، وأخرجه مسلم في الصوم أيضا ، عن يحيى بن يحيى ، عن مالك به ، وفي الأضاحي ، عن عبد الجبار بن العلي ، وعن حرملة بن يحيى ، وعن زهير بن حرب ، وعن حسن الحلواني ، وعن عبد بن حميد ، وأخرجه أبو داود في الصوم ، عن قتيبة ، وزهير بن حرب ، وأخرجه الترمذي ، عن محمد بن عبد الملك ، وأخرجه النسائي فيه ، عن إسحاق بن إبراهيم ، وفي الذبائح عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وأخرجه ابن ماجه في الصوم ، عن سهل بن أبي سهل .

ذكر معناه :

قوله ( مولى ابن أزهر ) وفي رواية الكشميهني : مولى بني أزهر ، وكذا في رواية مسلم .

قوله ( شهدت العيد ) زاد يونس ، عن الزهري في روايته التي تأتي في الأضاحي : يوم الأضحى .

قوله ( هذان يومان ) فيه التغليب ، وذلك أن الحاضر يشار إليه بهذا ، والغائب يشار إليه بذاك ، فلما أن جمعهما اللفظ قال : هذان ، تغليبا للحاضر على الغائب .

قوله ( يوم فطركم ) مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره أحدهما يوم فطركم ، وقال بعضهم : أو على البدل من قوله ( يومان ) .

قلت : هذا ليس بصحيح على ما لا يخفى .

قوله ( من صيامكم ) كلمة من بيانية ، وفي رواية يونس في الأضاحي : أما أحدهما فيوم فطركم .

قوله ( من نسككم ) بضم السين وسكونها ، أي : أضحيتكم ، وفائدة وصف اليومين الإشارة إلى العلة ، وهي في أحدهما وجوب الفطر ، وفي الآخر الأكل من الأضحية .

التالي السابق


الخدمات العلمية