صفحة جزء
1910 قال ابن عيينة : ما كان في القرآن ما أدراك فقد أعلمه وما قال : وما يدريك فإنه لم يعلمه .


هذا التعليق عن سفيان بن عيينة وصله محمد بن يحيى بن أبي عمر في كتاب الإيمان له من رواية أبي حاتم الرازي عنه ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة فذكره بلفظ : كل شيء في القرآن وما أدراك فقد أخبره به ، وكل شيء فيه وما يدريك فلم يخبره به ، وقد اعترض عليه في هذا الحصر بقوله : وما يدريك لعله يزكى فإنها نزلت في ابن أم مكتوم وقد علم صلى الله تعالى عليه وسلم بحاله وأنه ممن يزكى ونفعته الذكرى ، وقال بعضهم : وعزاه مغلطاي فيما قرأت بخطه لتفسير ابن عيينة رواية سعيد بن عبد الرحمن عنه ، وقد راجعت منه نسخة بخط الحافظ الضياء فلم أجده فيه انتهى ، قلت : في هذه العبارة إساءة الأدب لا يخفى ذلك على المنصف وعدم وجدانه ذلك في نسخة الحافظ الضياء بخطه لا يستلزم عدمه بخط غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية