صفحة جزء
1947 وقال حسان بن أبي سنان: ما رأيت شيئا أهون من الورع دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.


حسان بن الحسن أو الحسين بن أبي سنان بكسر السين المهملة وتخفيف النون ينصرف ولا ينصرف، هذا التعليق رواه أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن أحمد بن أحمد بن عمرو، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو رسته قال: حدثنا زهير بن نعيم البابي قال: اجتمع يونس بن عبيد، وحسان بن أبي سنان يعني أبا عبد الله عابد أهل البصرة فقال يونس: ما عالجت شيئا أشد علي من الورع فقال حسان: ما عالجت شيئا أهون علي منه، قال يونس: كيف؟ قال حسان: تركت ما يريبني إلى ما لا يريبني فاسترحت. وأيضا قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي قال: كتب إلينا ضمرة عن عبد الله بن شوذب قال: قال حسان بن أبي سنان: ما أيسر الورع! إذا شككت في شيء فاتركه.

قلت: لفظ " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " صح من حديث الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال الترمذي : حديث حسن صحيح، وقال الحاكم : صحيح الإسناد، وشاهده حديث أبي أمامة "أن رجلا سأل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما الإيمان؟ قال: إذا سرتك حسنة وساءتك سيئة فأنت مؤمن، قال: يا رسول الله ما الإثم؟ قال: إذا حك في صدرك شيء فدعه".

قوله: "يريبك" من الريب وهو الشك، ورابني فلان إذا رأيت منه ما يريبك.

التالي السابق


الخدمات العلمية