صفحة جزء
2200 باب إذا قال اكفني مؤنة النخل أو غيره وتشركني في الثمر


أي هذا باب يذكر فيه إذا قال صاحب النخيل لغيره اكفني مؤنة النخل ، والمؤنة هي العمل فيه من السقي والقيام عليه بما يتعلق به ، وتشركني في الثمر ، أي : الثمر الذي يحصل من النخل ، وهذه صورة المساقاة ، وهي جائزة . قوله : " أو غيره " ، أي : أو غير النخل مثل الكرم يكون له ، ويقول لغيره : اكفني مؤنة هذا الكرم وتشركني في العنب الذي يحصل منه ، وهذا أيضا جائز وجواب " إذا " محذوف ، تقديره : إذا قال اكفني إلى آخره جاز هذا القول . قوله : " النخل " رواية الكشميهني .

وفي رواية غيره : " النخيل " ، وهو جمع نخل كالعبيد جمع عبد ، وهو جمع نادر . قوله : " وتشركني " قال الكرماني : بالرفع والنصب ، ولم يبين وجههما ، وجه الرفع على تقدير حذف المبتدإ ، أي : وأنت تشركني والواو فيه للحال ، ووجه النصب على تقدير كلمة " أن " بعد الواو ، أي : اكفني مؤنة النخل ، وأن تشركني في الثمر ، أي : وعلى أن تشركني ، وقد ذكر الكوفيون أن " أن " بالفتح وسكون النون يأتي بمعنى الشرط كان بكسر الهمزة .

التالي السابق


الخدمات العلمية