صفحة جزء
2210 باب من أحيا أرضا مواتا


أي هذا باب في بيان حكم من أحيى أرضا مواتا بفتح الميم وتخفيف الواو ، وهو الأرض الخراب ، وعن الطحاوي هو [ ص: 174 ] ما ليس بملك لأحد ولا هو من مرافق البلد ، وكان خارج البلد سواء قرب منه أو بعد في ظاهر الرواية ، وعن أبي يوسف أرض الموات هي البقعة التي لو وقف رجل على أدناه من العامر ونادى بأعلى صوته لم يسمعه أقرب من في العامر إليه . وقال القزاز : الموات : الأرض التي لم تعمر ، شبهت العمارة بالحياة وتعطيلها بفقد الحياة ، وإحياء الموات : أن يعمد الشخص لأرض لا يعلم تقدم ملك عليها لأحد ، فيحييها بالسقي أو الزرع أو الغرس أو البناء ، فيصير بذلك ملكه سواء فيما قرب من العمران أم بعد ، وسواء أذن له الإمام بذلك أم لم يأذن عند الجمهور .

وعند أبي حنيفة : لا بد من إذن الإمام مطلقا . وعند مالك : فيما قرب وضابط القرب ما بأهل العمران إليه حاجة من رعي ونحوه ، وعن قريب يأتي بسط الكلام فيه ، إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية