صفحة جزء
2224 الأجاج المر : المزن السحاب


هذا تفسير البخاري ، وهو من كلام أبي عبيدة ; لأن الأجاج المر ، وأخرجه ابن أبي حاتم عن قتادة مثله ، وقد ذكرنا الآن أنه الشديد الملوحة . وقيل : شديد المرارة . وقيل : المالح . وقيل : الحار ، حكاه ابن فارس ، وفي المنتهى : وقد أج يؤج أجوجا . قوله : " المزن " بضم الميم وسكون الزاي جمع مزنة ، وهي السحاب الأبيض ، وهو تفسير مجاهد وقتادة - رضي الله تعالى عنهما .

ووقع في رواية المستملي وحده منصبا قبل قوله المزن . ووقع بعد قوله السحاب فراتا عذبا في رواية المستملي وحده ، وفسر الثجاج بقوله منصبا ، وقد فسره ابن عباس ومجاهد وقتادة هكذا ، ويقال مطر ثجاج إذا انصب جدا ، والفرات أعذب العذوبة ، وهو منتزع من قوله تعالى : هذا عذب فرات وروى ابن أبي حاتم عن السدي : العذب الفرات الحلو ، ومن عادة البخاري أنه إذا ترجم لباب في شيء يذكر فيه ما يناسبه من الألفاظ التي في القرآن ، ويفسرها تكثيرا للفوائد .

التالي السابق


الخدمات العلمية