صفحة جزء
2242 باب شرب الناس وسقي الدواب من الأنهار


أي هذا باب في بيان حال شرب الناس وسقي الدواب من الأنهار مقصوده الإشارة إلى أن ماء الأنهار الجارية غير مختص لأحد ، وقام الإجماع على جواز الشرب منها دون استئذان أحد لأن الله تعالى خلقها للناس وللبهائم ولا مالك لها غير الله ، فإذا أخذ أحد منها شيئا في وعائه صار ملكه فيتصرف فيه بالبيع والهبة والصدقة ونحوها ، فقال أبو حنيفة ومالك : لا بأس ببيع الماء بالماء متفاضلا وإلى أجل ، وقال محمد : هو مما يكال أو يوزن وقد صح أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع ، فعلى هذا لا يجوز عنده فيه التفاضل ولا النسيئة لوجود علة الربا وهي الكيل والوزن ، وبه قال الشافعي لأن العلة الطعم .

التالي السابق


الخدمات العلمية