صفحة جزء
214 ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب القبر : كان لا يستتر من بوله ، ولم يذكر سوى بول الناس ) .


هذا تعليق من البخاري ، وإسناده في الباب السابق ، وقد قلنا : إنه أراد به الإشارة إلى أن المراد من البول المذكور هو بول الناس لا سائر الأبوال ، فلذلك قال : ولم يذكر سوى بول الناس ، وهو من كلامه نبه به على ما ذكرناه .

وقال الكرماني : [ ص: 122 ] اللام في قوله ( لصاحب القبر ) بمعنى لأجل .

وقال بعضهم : أي عن صاحب القبر .

قلت : مجيء اللام بمعنى عن ، ذكره ابن الحاجب ، واحتج عليه بقوله تعالى : وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وغيره لم يقل به بل قالوا : إن اللام فيه لام التعليل ، فعلى هذا ، الذي ذكره الكرماني هو الأصوب ، ويجوز أن تكون اللام هنا بمعنى عند ، كما في قولهم : كتبته لخمس خلون .

التالي السابق


الخدمات العلمية