صفحة جزء
4995 - (صدقة السر تطفئ غضب الرب) (طص) عن عبد الله بن جعفر (والعسكري في السرائر) عن أبي سعيد - (صح) .


(صدقة السر تطفئ غضب الرب) يمكن حمل إطفاء الغضب على المنع من إنزال المكروه في الدنيا ووخامة العاقبة في العقبى، من إطلاق السبب على المسبب كأنه نفى الغضب وأراد الحياة الطيبة في الدنيا والجزاء الحسن في العقبى، قال ابن عربي : وهو الموفق عبده لما تصدق به، فهو المطفئ غضبه بما وفق عبده اهـ. قال بعضهم: المعنى المقصود في هذا الموضع الحث على إخفاء الصدقة، وفي مسند أحمد قال ابن حجر : سند حسن رفعه أن الملائكة قالت: يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال قال: نعم، الحديد، قالت: فهل شيء أشد من الحديد قال: نعم، النار، قالت: فهل شيء أشد من النار، قال: نعم، الماء، قالت: فهل شيء أشد من الماء قال: نعم، الريح، قالت: فهل شيء أشد من الريح، قال: نعم، ابن آدم يتصدق بيمينه فيخفيه عن شماله

(طص عن عبد الله بن جعفر) بن أبي طالب (والعسكري) بفتح العين وسكون السين المهملتين وفتح الكاف نسبة إلى عسكر مكرم مدينة من كور الأهواز، يقال لها بالعجمية كشكر، وهو أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد صاحب التصانيف الحسنة أحد أئمة الأدب وذوي الأخبار والنوادر (في السرائر عن أبي سعيد) الخدري ، قال الهيثمي : فيه من طرق الطبراني أصرم بن حوشب، وهو ضعيف، وظاهر صنيع المصنف أن ذا لم يخرجه أحد من الستة، وإلا لما عدل عنه وهو ذهول؛ فقد عزاه هو نفسه للترمذي من حديث أنس

التالي السابق


الخدمات العلمية