(صغروا الخبز وأكثروا عدده يبارك لكم فيه) هذا الحديث ستعرف حاله على الأثر، قال ابن حجر : وقد تتبعت هل كانت أقراص خبز المصطفى - صلى الله عليه وسلم - صغارا أو كبارا فلم أر في ذلك شيئا بعد التفتيش إلا هذا الحديث، وما أشبهه مما لا يحتج به

(الأزدي في) كتاب (الضعفاء) والمتروكين nindex.php?page=showalam&ids=13779 (والإسماعيلي في معجمه) من هذا الوجه الذي خرجه منه الأزدي كما في اللسان (عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) وقضية صنيع المصنف أن الأزدي خرجه ساكتا عليه، والأمر بخلافه، ففي اللسان في ترجمة جابر بن سليم، قال الأزدي: منكر الحديث، لا يكتب حديثه، ثم روى هذا الخبر وقال: وهذا خبر منكر لا شك فيه اهـ. قال في اللسان: ولعل الأخذ فيه ممن دون nindex.php?page=showalam&ids=36جابر؛ فإن ابن أحمد نقل عن أبيه أنه ثقة، قال: والخبر منكر لا يشك فيه، ورواه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي ، قال ابن حجر في التخريج: والخبر واه؛ بحيث ذكره nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: المتهم به nindex.php?page=showalam&ids=36جابر هذا اهـ وتعقب المؤلف nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الحكم بوضعه بأن له شاهدا وهو الخبر الآتي: (فرقوا خبزكم يبارك لكم فيه) اهـ ومن البين عند أئمة هذا الفن أن الشاهد لا ينجع في الموضوع، وممن [ ص: 195 ] ذكره عنهم المؤلف وغيره، ومما حكموا بوضعه من أحاديث الخبز ما رواه ابن رزين عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا: (ما استخف قوم بحق الخبز إلا ابتلاهم الله بالجوع)