صفحة جزء
5001 - (صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار) (حم هب) عن عائشة - (ح) .


(صلة الرحم) ؛ أي: الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول إليه، فتارة يكون بالمال وتارة بالخدمة وتارة بالزيارة (وحسن الخلق وحسن الجوار) بكسر الجيم، وضمها وعليه اقتصر في المصباح (يعمرن الديار) ؛ أي: البلاد، قال في الكشاف: تسمى البلاد الديار؛ لأنه يدار فيها؛ أي: يتصرف، يقال: ديار بكر لبلادهم، وتقول العرب الذين من حوالي مكة : نحن من عرب الديار يريدون من عرب البلد (ويزدن في الأعمار) كناية عن البركة في العمر بالتوفيق إلى الطاعة وعمارة وقته بما ينفعه في آخرته، أو الزيادة بالنسبة إلى علم الملك الموكل بالعمر، قال ابن الكمال: في تخصيص حسن الجوار بالذكر: من جملة ما ينتظمه حسن الخلق نوع تفضيل له على سائر أفراده، والظاهر من سياق الكلام أن ذلك الفضل من جهة قوة التأثير في الأمرين المذكورين وينبغي للبليغ أن يراعي هذه القاعدة في مواقع التخصيص بعد [ ص: 196 ] التعميم

(حم هب عن عائشة ) رمز المصنف لحسنه، وهو كما قال؛ فقد قال الحافظ في الفتح: رواه أحمد بسند رجاله ثقات اهـ وإعلال العلاء له بأن فيه محمد بن عبد الله العرزمي ضعفوه، يكاد يكون غير صواب؛ فقد وقفت على إسناد أحمد والبيهقي فلم أره فيهما، فلينظر

التالي السابق


الخدمات العلمية