صفحة جزء
5004 - (صل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك) (ابن النجار) عن علي - (صح) .


(صل من قطعك) بأن تفعل معه ما تعد به واصلا فإن انتهى فذاك وإلا فالإثم عليه (وأحسن إلى من أساء إليك) ومن ثم قال الحكماء: كن للوداد حافظا وإن لم تجد محافظا، وللخل واصلا وإن لم يكن مواصلا، وقال الغزالي : رأيت في الإنجيل: "قال عيسى ابن مريم: لقد قيل لكم من قبل: إن السن بالسن والأنف بالأنف، والآن أقول لكم: لا تقاوموا الشر بالشر، بل من ضرب خدك اليمين فحول إليه اليسار ومن أخذ رداءك فأعطه إزارك ومن سخرك معه ميلا فسر معه ميلين"، وكل ذلك أمر بالصبر على الأذى (وقل الحق ولو على نفسك) فإنك إذا فعلت ذلك انقلب عدوك المشاق مثل الولي الحميم مصافاة لك، وما يلقى هذه الخليقة التي هي مقابلة القطع بالوصل والإساءة بالإحسان إلا أهل الصبر، وإلا رجل خير وفق لحظ عظيم من الخير وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم قال [ ص: 197 ] في الإتحاف: هذا الحديث تعليم بمعالم الأخلاق التي يسبق بها مع السباق

(ابن النجار) في تاريخ بغداد (عن علي) أمير المؤمنين، قال ابن حجر : ورويناه في جزء لابن شاذان عن أبي عمرو بن السماك من حديث علي بن الحسين عن جده علي بن أبي طالب قال: ضممت إلي سلاح النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدت في قائم سيفه رقعة فيها (صل من قطعك) إلخ. قال ابن الرقعة في المطلب: ليس فيه شيء إلا الانقطاع، قال ابن حجر : وفيه نظر؛ لأن في سنده الحسين بن زيد بن علي ضعفه ابن المديني وغيره

التالي السابق


الخدمات العلمية