صفحة جزء
5030 - (صلوا على من قال لا إله إلا الله، وصلوا وراء من قال لا إله إلا الله) (طب حل) عن ابن عمر - (ض) .


(صلوا على من قال لا إله إلا الله) ؛ أي: مع محمد رسول الله وإن كان من أهل الأهواء والكبائر والبدع حيث لم يكفر ببدعته؛ وذلك لأنه لم يفصل ولا خصص بل عم بقوله من وهي نكرة تعم، فأفهم به أن الصلاة على أهل التوحيد سواء كان توحيدهم عن نظر أو تقليد (وصلوا وراء) وفي رواية خلف (من قال لا إله إلا الله) مع ذلك ولو فاسقا ومبتدعا لم يكفر ببدعته وقد صلى ابن عمر خلف الحجاج وكفى به فاسقا، هذا مذهب الشافعي ومنعها مالك خلف فاسق بلا تأويل

(طب) من طريق مجاهد (حل عن ابن عمر) بن الخطاب ، قال الذهبي في التنقيح: فيه عثمان بن عبد الرحمن واه، ومحمد بن الفضل بن عطية متروك، وقال في المهذب: أحاديث الصلاة على "من قال لا إله إلا الله" واهية، وأورد له ابن الجوزي طرقا كثيرة، وقال: كلها غير صحيحة، وقال الهيثمي : فيه محمد بن الفضل بن عطية وهو كذاب، وقال ابن حجر : فيه محمد بن الفضل متروك، ورواه ابن عدي عن ابن عمر أيضا من طريق آخر، وفيه عثمان بن عبد الله العثماني يضع، ورواه الدارقطني من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن عطاء عن ابن عمر، وعثمان: كذبه ابن معين وغيره، ومن حديث نافع عنه، وفيه خالد بن إسماعيل عن العمري، وخالد متروك اهـ. وقال الغرياني في اختصاره للدارقطني: هذا حديث له خمس طرق ضعفها ابن الجوزي في العلل، ففي الأول عثمان الوقاص قال يحيى: كان يكذب وتركه الدارقطني ، وقال البخاري : ليس بشيء، وفي الثاني محمد بن العيسى بالياء كذبه يحيى، وفي الثالث وهب بن وهب يضع الحديث، وفي الرابع عثمان بن عبد الله كذلك قاله ابن حبان وابن عدي وفي الخامس أبو الوليد المخزومي خالد بن إسماعيل قال ابن عدي : وضاع.

التالي السابق


الخدمات العلمية