صفحة جزء
5274 - ( طلحة شهيد يمشي على وجه الأرض ) (هـ) عن جابر ( ابن عساكر ) عن أبي هريرة وأبي سعيد - (صح) .


( طلحة شهيد يمشي على وجه الأرض) ؛ أي: حكمه حكم من ذاق الموت في سبيل الله؛ لأنه جعل نفسه يوم أحد وقاية للنبي - صلى الله عليه وسلم - من الكفار وطابت نفسه لكونه فداه وقد رأى الأمر عيانا وأصيب يومئذ ببضع وثمانين طعنة وضربة وعقر في سائر جسده حتى في ذكره وفر عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كل أحد إلا هو فثبت معه وكانوا إذا ذكروا يوم أحد قالوا: كان كله لطلحة، وهو أحد العشرة المبشرة، وأحد الثمانية السابقة إلى الإسلام وأحد الستة أصحاب الشورى في الخلافة بعد عمر، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد الصديق سماه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - طلحة الفياض، وطلحة الجود؛ لكونه غاية فيه، باع أرضا بسبعمائة ألف فلم يقم حتى فرقها على الفقراء وجاءه رحم له فشكى فأعطاه ثلاثمائة وكان يرسل لعائشة كل سنة عشرة آلاف وتصدق في يوم بمائة ألف ولم يجد ثوبا يصلي فيه ذلك اليوم

(هـ عن جابر) بن عبد الله ( ابن عساكر ) في تاريخه (عن أبي هريرة، وأبي سعيد) معا [ ص: 271 ] ورواه الديلمي عن جابر

التالي السابق


الخدمات العلمية