صفحة جزء
5298 - ( طوبى لمن ترك الجهل وأتى بالفضل وعمل بالعدل ) (حل) عن زيد بن أسلم مرسلا- (ض) .


(طوبى لمن ترك الجهل وأتى الفضل) ؛ أي: الأمر الفاضل، وهو تعلم العلم بقرينة مقابلته بالجهل، أو بذل الفاضل من ماله للمواساة، ويؤيده قوله في الحديث وأنفق الفضل من ماله (وعمل بالعدل) الذي قامت به السماوات والأرض ومدار قيام نظام العالم عليه، قال الغزالي : ويعني بالعدل حالة للنفس وقوة بها لتسوس الغضب والشهوة وتحملهما على مقتضى الحكمة وتضبطهما في الاسترسال والانقباض على حسب مقتضاها، قال الراغب: والعدالة تارة تقال في الفضائل كلها من حيث إنه لا يخرج شيء من الفضائل عنها وتارة يقال هي أكمل الفضائل من حيث إن صاحبها يقدر أن يستعملها في نفسه وفي غيره وهي ميزان الله المبرأ من كل زلة ويثبت بها أمر العالم

(حل عن زيد بن أسلم ) بفتح الهمزة واللام (مرسلا)

التالي السابق


الخدمات العلمية