صفحة جزء
270 - " أحفوا الشوارب؛ وأعفوا اللحى؛ وانتفوا الشعر الذي في الآناف " ؛ (عد هب) ؛ عن عمرو بن شعيب ؛ عن أبيه؛ عن جده.


(أحفوا الشوارب؛ وأعفوا اللحى؛ وانتفوا الشعر الذي في الآناف) ؛ بمد الهمزة؛ ونون؛ وألف؛ وفاء؛ جمع " أنف" ؛ ولفظ رواية البيهقي في الشعب: " الأنوف" ؛ بدل " الآناف" ؛ والأمر للندب؛ ويظهر أن المراد إزالته بنتف؛ أو قص؛ فإن قلت: ينافيه قول الحديث الآتي: " نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام" ؛ قلت: كلا؛ لأن دلالة ذلك إنما هي على أن صحة منبت باطن الأنف لا يجامعها الجذام؛ فإنه يسقط شعره؛ وحدوثه فيه يدل على عدم فساد المنبت؛ فما دام فيه فالمنبت صحيح؛ والعلة منتفية؛ وأما ما هنا فبين به أن إزالة ذلك الشعر مندوبة؛ لأن الأذى كالمخاط؛ يعلق به.

(عد هب؛ عن عمرو بن شعيب ؛ عن أبيه؛ عن جده) ؛ ظاهر صنيعه يوهم أن مخرجيه خرجاه وسكتا عليه؛ والأمر بخلافه؛ بل تعقبه البيهقي بقوله: قال الإمام أحمد : هذا اللفظ الأخير غريب؛ وفي ثبوته نظر؛ انتهى.

التالي السابق


الخدمات العلمية