صفحة جزء
5389 - ( عجبت لملكين من الملائكة نزلا إلى الأرض يلتمسان عبدا في مصلاه فلم يجداه ثم عرجا إلى ربهما فقالا: يا رب، كنا نكتب لعبدك المؤمن في يومه وليلته من العمل كذا وكذا فوجدناه قد حبسته في حبالتك فلم نكتب له شيئا، فقال الله عز وجل: اكتبا لعبدي عمله في يومه وليلته، ولا تنقصا من عمله شيئا، علي أجره ما حبسته، وله أجر ما كان يعمل) ( الطيالسي طس) عن ابن مسعود - (ح) .


(عجبت لملكين من الملائكة نزلا) من السماء (إلى الأرض يلتمسان عبدا) ؛ أي: يطلبانه (في مصلاه) ؛ أي: في مكانه الذي يصلي فيه من المسجد أو غيره (فلم يجداه ثم عرجا إلى ربهما، فقالا: يا رب، كنا نكتب لعبدك المؤمن في يومه وليلته [ ص: 305 ] من العمل كذا وكذا، فوجدناه قد حبسته في حبالتك) ؛ أي: عوقته بالأمراض (فلم نكتب له شيئا فقال الله عز وجل: اكتبا لعبدي عمله في يومه وليلته ولا تنقصا من عمله شيئا، علي) بتشديد الياء المفتوحة بضبط المصنف (أجره ما حبسته) ؛ أي: مدة دوام حبسي له (وله أجر ما كان يعمل) قضية هذا الخبر وصريح ما قبله أنه لا يشترط في حصول الأجر على المرض ونحوه الصبر؛ وذلك لأنه أثبت له الأجر مع حصول الجزع، فهو نص في الرد على من زعم انتفاء الأجر بانتفاء الصبر ذكره القرطبي

( الطيالسي ) أبو داود (طس عن ابن مسعود ) قال: رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه إلى السماء فضحك فسئل فذكره، رمز المصنف لحسنه وليس كما قال؛ فقد قال الهيثمي: فيه محمد بن حميد ضعيف جدا

التالي السابق


الخدمات العلمية