صفحة جزء
5391 - (عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة في السلاسل وهم كارهون) (طب) عن أبي أمامة (حل) عن أبي هريرة - (ح) .


(عجبت لقوم يساقون إلى الجنة) وكانوا في الدنيا (في السلاسل) قيدوا وسلسلوا حتى دخلوا في الدين (وهم) ؛ أي: والحال أنهم (كارهون) للدخول فيه فلما عرفوا صحته دخلوا طوعا فدخلوا الجنة، وعلى هذا التقرير فالمراد حقيقة وضع السلاسل في الأعناق وقيل هو مجاز عن دخولهم فيه مكرهين، وسمي الإسلام بالجنة؛ لأنه سببها وعلى هذا اقتصر ابن الجوزي فقال: أطلق على الإكراه التسلسل ولما كان هو سبب دخول الجنة أقام السبب مقام المسبب وقيل: هو من أسره الكفار منا فمات أو قتل في أيديهم فيحشر مسلسلا ويدخل الجنة كذلك، وأنفس قول قيل في هذا المقام ما سلف عن حجة الإسلام

(طب عن أبي أمامة ) الباهلي (حل عن أبي هريرة )

التالي السابق


الخدمات العلمية