صفحة جزء
5396 - (عج حجر إلى الله تعالى فقال: إلهي وسيدي عبدتك كذا وكذا سنة ثم جعلتني في أس كنيف، فقال: أوما ترضى أن عدلت بك عن مجالس القضاة؟) ( تمام وابن عساكر ) عن أبي هريرة - (صح) .


(عج حجر إلى الله تعالى) ؛ أي: رفع صوته متضرعا والعج رفع الصوت (فقال إلهي وسيدي عبدتك كذا وكذا سنة [ ص: 307 ] ثم جعلتني في أس كنيف فقال أوما ترضى) وفي رواية أما ترضى بغير واو (أن عدلت بك عن مجالس القضاة) ؛ أي: قضاة السوء، ثم قيل العج حقيقي بأن جعل الله فيه إدراكا وتمييزا بحيث قال ما قال ولا مانع من ذلك، وقيل هو على التشبيه فهو مجاز على سبيل الكناية وضرب الأمثال، ومثل العالم مثل القاضي بل أشد، وفي خبر الديلمي عن ابن عمر مرفوعا ) اشتكت النواويس إلى ربها فقالت: يا رب إنه لا يلقى فينا إلا مشرك فأوحى إليها أن اصبري كما صبرت دكاكين القضاة على الزور) اهـ. وقال الأوزاعي : شكت النواويس يوما ما تجد من ريح الكفار فأوحى الله إليها: بطون علماء السوء أنتن مما أنتم فيه اهـ. وهو شديد الضعف بل قيل موضوع

(تمام) في فوائده ( وابن عساكر ) في تاريخه كلاهما من حديث أبي معاوية عبد الله بن محمد المقرئ المؤدب عن محمود بن خالد عن عمر عن الأوزاعي عن ابن سلمة (عن أبي هريرة ) وقضية صنيع المؤلف أن مخرجيه خرجاه وأقراه وليس كذلك بل قال مخرجه الأصلي أبو تمام بعد ما خرجه من طريقين: فيهما أبو معاوية هذا حديث منكر وأبو معاوية ضعيف اهـ

التالي السابق


الخدمات العلمية