صفحة جزء
5478 - ( علموا أبناءكم السباحة والرماية ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل، وإذا دعاك أبواك فأجب أمك) ( ابن منده في المعرفة وأبو موسى في الذيل فر) عن بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري - (ح) .


(علموا أولادكم السباحة والرماية) في رواية الرمي (ونعم لهو المؤمنة) في رواية بدله: المرأة (في بيتها المغزل، وإذا دعاك أبواك فأجب أمك) أولا ثم أباك؛ لأنها مقدمة على الأب في البر، وهذا منه قال الحكيم : هذه خصال من رؤوس الأدب، فلا ينبغي أن يغفل عنها، وكتب عمر - رضي الله عنه - إلى الشام أن علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية، قال ابن سعد في الطبقات: كان أسيد بن حضير يكتب بالعربية في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلة وكان يحسن العوم والرمي وكان يسيء من كانت هذه الخصال فيه في الجاهلية وأول الإسلام الكامل، وكانت قد اجتمعت في أسيد وفي سعد بن عبادة ورافع بن خديج، وأمر بعض الكبراء معلم ولده أن يعلمه السباحة قبل الكتابة وعلله بأن [ ص: 328 ] الكاتب يصاب ولا كذلك السابح، وزعم بعضهم أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لم يعم؛ لأنه لم يثبت أنه سافر في بحر ولا في الحرمين بحر ونوزع بما أخرجه البغوي عن ابن أبي مليكة أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - دخل هو وأصحابه غديرا فقال: يسبح كل رجل إلى صاحبه فسبح كل رجل منهم إلى صاحبه حتى بقي أبو بكر والمصطفى - صلى الله عليه وسلم - فسبح إلى أبي بكر واعتنقه

( ابن منده في المعرفة) ؛ أي: في كتاب معرفة الصحابة ( وأبو موسى في الذيل فر) وكذا أبو نعيم (عن بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري ) وفيه سليم بن عمرو الأنصاري، قال في الميزان: روى عنه علي بن عياش خبرا باطلا وساق هذا الحديث، وقال السخاوي : سنده ضعيف لكن له شواهد

التالي السابق


الخدمات العلمية