صفحة جزء
5533 - ( عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله) (طب) عن واثلة- (ض) .


(عليكم بالشام فإنها) ؛ أي: الشام (صفوة بلاد الله) ؛ أي: مصطفاه من بلاده (يسكنها خيرته من خلقه) ؛ أي: يجمع إليها المختارين من عباده (فمن أبى) ؛ أي: امتنع منكم عن القصد إلى الشام (فليلحق بيمنه) أضاف اليمن إليهم؛ لأنه خاطب به العرب (وليسق من غدره) عطف على عليكم بالشام وقوله فمن أبى كلام معترض رخص لهم في النزول بأرض اليمن ثم عاد إلى ما بدأ به والمعنى ليسق كل واحد من غدره المختصة به، والغدر بضمتين جمع غدير: الحوض، وأهل الشام شأنهم أن يتخذ كل رفقة منهم غديرا للشرب وسقي الدواب فوصاهم بالسقي مما يختص بهم وترك المزاحمة فيما سواه والتغلب لئلا يكون سبيلا للاختلاف وتهييج الفتنة (فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله) ؛ أي: ضمن لي حفظها وحفظ أهلها القائمين بأمر الله، وفي رواية بدل تكفل توكل، قيل وهي وهم، فإن ثبتت فبمعناه فإن من توكل في شيء تكفل القيام به، قال ابن العربي عقب سياقه: هذه الأحاديث ونحوها أحاديث يرويها أهل الشام

(طب عن واثلة) بن الأسقع ، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لحذيفة ومعاذ وهما يستشيرانه في المنزل فأومأ إلى الشام ثم سألاه فأومأ إلى الشام ثلاثا ثم ذكره، قال ابن الجوزي : حديث لا يصح، وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد كلها ضعيفة

التالي السابق


الخدمات العلمية