صفحة جزء
5555 - ( عليكم بألبان الإبل والبقر فإنها ترم من الشجر كله وهو دواء من كل داء) ( ابن عساكر ) عن طارق بن شهاب
( عليكم بألبان الإبل والبقر فإنها ترم ) ؛ أي: تجمع (من الشجر كله) ؛ أي: من الحار والبارد والرطب فتقرب ألبانها لذلك من الاعتدال وإذا أكلت من الكل؛ فقد جمعت النفع كله في أكلها، فهذا هو الأكل لله لا لنفسها ولو آثرت المحبوب على المكروه كان أكلها لنفسها وإنما صار لحمها داء؛ لأنها تأكل بالنهمة، ذكره الحكيم الترمذي (وهو دواء من كل داء) يقبل العلاج به بل إذا شاء الله يجعل شفاء الضد في الضد، ولهذا أمر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - العرنيين لما اصفرت وجوههم وعظمت بطونهم بشرب ألبان الإبل فشربوها حتى صحوا، وفيه أن التداوي مباح وهو إجماع [ ص: 348 ] على ما في الهداية للحنفية وكأنه لم يلتفت للخلاف فيه لضعفه جدا

( ابن عساكر ) في التاريخ (عن طارق) بالقاف (ابن شهاب) الأحمس

التالي السابق


الخدمات العلمية