صفحة جزء
290 - " أخذنا فألك من فيك " ؛ (د)؛ عن أبي هريرة ؛ ابن السني ؛ وأبو نعيم ؛ معا؛ في الطب؛ عن كثير بن عبد الله ؛ عن أبيه؛ عن جده؛ (فر)؛ عن ابن عمر ؛ (ح).


(أخذنا فألك) ؛ بالهمز؛ وتركه؛ أي: كلامك الحسن؛ أيها المتكلم؛ (من فيك) ؛ وإن لم تقصد خطابنا؛ قال الزمخشري : " الفأل" : أن تسمع الكلمة الطيبة فتتيمن بها؛ وتقول: " دون الغيب أقفال لا يفتحها الزجر والفأل" ؛ وفي القاموس: ضد الطيرة؛ كأن يسمع مريض: " يا سالم " ؛ أو طالب ضالة: " يا واجد" ؛ ويستعمل في الخير؛ والشر؛ وهذا قاله لما خرج في عسكر؛ فسمع قائلا يقول: " يا حسن" ؛ أو لما خرج لغزو " خيبر" ؛ فسمع عليا يقول: " يا خضرة" ؛ فقال: " أخذنا فألك من فيك؛ اخرجوا بنا إلى خضرة" ؛ فما سل فيها سيف؛ ولا مانع من التعدد.

(د؛ عن أبي هريرة ) ؛ الدوسي؛ ( ابن السني ؛ وأبو نعيم ؛ معا؛ في) ؛ كتاب (الطب) ؛ [ ص: 213 ] النبوي؛ (عن كثير) ؛ بمثلثة؛ ضد " القليل" ؛ (ابن عبد الله ؛ عن أبيه؛ عن جده) ؛ عمرو بن عوف ؛ قال: خرج المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لغزاة؛ فسمع عليا يقول: " يا خضرة" ؛ فذكره؛ ورواه الطبراني في الكبير؛ والأوسط؛ عنه أيضا؛ قال الهيتمي: وكثير ضعيف جدا؛ وبقية رجاله ثقات؛ وفي التقريب كأصله: وأبوه مقبول؛ (فر)؛ وكذا أبو الشيخ ؛ (عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب - رضي الله (تعالى) عنهما - قال: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمة فأعجبته؛ فقاله؛ ورواه العسكري؛ في الأمثال؛ والخلعي؛ في فوائده؛ عن سمرة ؛ رمز المؤلف لحسنه؛ ولعله لاعتضاده؛ وإلا فقد سمع القول في كثير؛ على أن فيه أيضا من لا يخلو عن مقال.

التالي السابق


الخدمات العلمية