صفحة جزء
291 - " أخر الكلام في القدر لشرار أمتي؛ في آخر الزمان " ؛ (طس ك) ؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).


(أخر) ؛ بالبناء للمفعول؛ (الكلام في القدر) ؛ محركا؛ أي: في نفيه؛ (لشرار أمتي) ؛ وفي رواية: " لشرار هذه الأمة" ؛ وأول من تكلم فيه معبد الجهني ؛ وأبو الأسود الدؤلي؛ أو سيبويه ؛ أو رجل آخر؛ عند احتراق الكعبة؛ فقال قائل: هذا من قضاء الله (تعالى)؛ فقال آخر: ما هو من قضائه؛ (في آخر الزمان) ؛ أي: زمن الصحابة - رضي الله (تعالى) عنهم - فزمنهم هو الزمان؛ لكونه خير الأزمان؛ وهذه من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه إخبار عن غيب وقع؛ قال الطيبي: مذهب الجبرية إثبات القدرة لله - سبحانه وتعالى - ونفيها عن العبد أصلا؛ ومذهب المعتزلة بخلافه؛ وكلاهما في الإفراط؛ والتفريط؛ على شفا جرف هار؛ والطريق المستقيم: القصد؛ انتهى؛ و" الزمان" : مدة قابلة للقسمة؛ تطلق على قليل الوقت؛ وكثيره.

(طس ك) ؛ في التفسير؛ (عن أبي هريرة ) ؛ قال الحاكم : على شرط البخاري ؛ وتعقبه الذهبي بأن فيه عنبسة بن مهران؛ ثقة؛ لكن لم يرويا له؛ وأورده في الميزان؛ في ترجمة عنبسة؛ وقال: قال أبو حاتم : منكر الحديث.

التالي السابق


الخدمات العلمية