صفحة جزء
5833 - (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني) (خ) عن المسور- (صح) .


(فاطمة) ابنته (بضعة) بفتح أوله وحكي ضمه وكسره وسكون المعجمة والأشهر الفتح؛ أي: جزء (مني) كقطعة لحم مني (فمن أغضبها) بفعل لا يرضيها؛ فقد (أغضبني) استدل به السهيلي على أن من مسها كفر؛ لأنه يغضبه وأنها أفضل من الشيخين، قال ابن حجر : وفيه نظر، قال الشريف السمهودي : ومعلوم أن أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه ومن ثم لما رأت أم الفضل في النوم أن بضعة منه وضعت في حجرها أولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن تلد فاطمة غلاما فيوضع في حجرها فولدت الحسن فوضع في حجرها فكل من يشاهد الآن من ذريتها بضعة من تلك البضعة وإن تعددت الوسائط، ومن تأمل ذلك انبعث من قلبه داعي الإجلال لهم وتجنب بغضهم على أي حال كانوا عليه اهـ. قال ابن حجر : وفيه تحريم أذى من يتأذى المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - بتأذيه فكل من وقع منه في حق فاطمة شيء فتأذت به فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يتأذى به بشهادة هذا الخبر، ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل ولدها ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد اهـ

(خ) في المناقب (عن المسور) بن مخرمة

التالي السابق


الخدمات العلمية