صفحة جزء
5852 - (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) (حم م 4) عن عمرو بن العاص- (صح) .


(فصل) بالصاد المهملة، قال التوربشتي : ومن الناس من يقوله بالمعجمة وهو تصحيف (ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب) ؛ أي: فرق ما بينهما (أكلة السحر) قال النووي : المشهور وضبط الجمهور أنه بفتح الهمزة مصدر للمرة من الأكل وضبطه المغاربة بالضم وقال عياض: روي بالفتح والضم فبالضم بمعنى اللقمة وبالفتح الأكل مرة واحدة قال: وهو الأشبه هنا؛ لأن الثواب في الفعل لا في الطعام قال الحافظ العراقي : ولو قيل الأشبه هنا الضم لم يبعد؛ لأن الفضل يحصل بلقمة ولا يتوقف على زيادة، انتهى. والقصد بهذا الحديث الحث على السحور والإعلام بأن هذا من الدين؛ وذلك لأن الله أباح لنا إلى الفجر ما حرم عليهم من نحو أكل وجماع بعد النوم فمخالفتنا إياهم تقع موقع الشكر لتلك النعمة التي خصصنا بها، قال ابن تيمية : وفيه دليل على أن الفصل بين العبادتين أمر مقصود للشارع قال مالك: ولذلك كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكرهون ترك العمل يوم الجمعة لئلا يصنعوا فيه كما فعل اليهود والنصارى في السبت والأحد

(حم م 4) كلهم في الصوم (عن عمرو بن العاص) ولم يخرجه البخاري

التالي السابق


الخدمات العلمية