صفحة جزء
6198 - (كاد الحكيم أن يكون نبيا) (خط) عن أنس- (ض) .


(كاد الحليم أن يكون نبيا) ؛ أي: قرب من درجة النبوة، وكاد من أفعال المقاربة وضعت لمقاربة الخبر من الوجود لعروض سببه لكن لم يكن لفقد شرط أو عروض مانع. قال العسكري: كذا يرويه المحدثون ولا تكاد العرب تجمع بين كاد وأن وبهذا نزل القرآن.

(لطيفة) قد ألغز أبو العلاء المصري في لفظة كاد فقال:


أنحوي هذا العصر ما هي لفظة . . . جرت في لساني جرهم وثمود

    إذ ما نفت والله أعلم أثبتت
. . . وإن أثبتت قامت مقام جحود

وقال الشهاب الحجازي : فلم أجد أحدا أجاب فقلت


لقد كاد هذا اللغز يصدئ فكرتي . . .     وما كدت أشفي غلتي بورود


وهذا جواب يرتضيه ذوو النهى . . .     وممتنع عن فهم كل بليد


وهذا الجواب لغز أيضا فأوضحه بعضهم بقوله:


أشار الحجازي الإمام الذي حوى . . .     علو ما زكت من طارف وتليد


إلى كاد إفصاحا لذي الفضل والنهى . . .     وأبهم إبعادا لكل بليد


(خط) في ترجمة محمد البزدوي (عن أنس ) وفيه يزيد الرقاشي متروك والربيع بن صبح ضعفه ابن معين وغيره ومن ثم أورده ابن الجوزي في الواهيات، وقال: لا يصح [ ص: 542 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية