صفحة جزء
6249 - كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما - ت) عن ابن عباس - ض).

[ ص: 5 ]
(كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما) لأن كثرة المخاصمة تفضي غالبا في ما يذم صاحبه، وقد ورد الترغيب في ترك المخاصمة ففي أبي داود عن أبي أمامة رفعه: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا. وأبغض العباد إلى الله تعالى الألد الخصم كما في الصحيحين؛ ولهذا قال داود لابنه: يا بني إياك والمراء؛ فإن نفعه قليل وهو يهيج العداوة بين الإخوان. قال بعضهم: ما رأيت شيئا أذهب للدين ولا أنقص للمروءة ولا أضيع للذة ولا أشغل للقلب من المخاصمة. فإن قيل: لا بد من الخصومة لاستيفاء الحقوق، فالجواب ما قال الغزالي : أن الذم المتأكد إنما هو خاص بباطل أو بغير علم كوكلاء القاضي . وقال بعض العارفين: إذا رأيت الرجل لجوجا مرائيا معجبا برأيه فقد تمت خسارته.

(ت عن ابن عباس ) وقال: غريب، وخرجه عنه البيهقي والطبراني . قال ابن حجر : وسنده ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية