صفحة جزء
6288 - كل بنيان وبال على صاحبه إلا ما كان هكذا، وأشار بكفه، وكل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلا من عمل به - طب) عن واثلة - ح).


(كل بنيان وبال على صاحبه إلا ما كان هكذا، وأشار بكفه) أي: إلا ما كان شيئا قليلا بقدر الحاجة فلا يوسعه ولا يرفعه. خرج ابن أبي الدنيا عن ابن أبي عمار : (إذا رفع الرجل بناءه فوق سبعة أذرع، نودي: يا أفسق الفاسقين، إلى أين؟) قال الشهاب ابن حجر : ومثله لا يقال من قبل الرائي. وكتب عمر إلى أبي موسى : (لا تشتغلوا بالبناء، قد كان لكم في بناء فارس والروم كفاية، الزموا السنة تبقى لكم الدولة). وقال نوح لما قيل له في الخص الذي بني له ليسكنه: هذا لمن يموت كثير. قال الزمخشري : ازدحم الناس على درجة الحسن فتحركت، وكانت رثة، فصاح بهم ابنه فزجره، وقال: لولا أنه حان من الدنيا ارتحال وإلى الآخرة انتقال لجددنا لكم البناء شوقا للقائكم، ورجاء لحديثكم، وما على الدرجة نشفق، ولكن عليكم فأربعوا على أنفسكم. ومر بدار لبعض العلماء جديدة فقال: (رفع الطين ووضع الدين، غره من في الأرض ومقته من في السماء، أخرب داره وعمر دار غيره). وكان أبو ذر لا يبني قط شيئا من داره إذا انهدم، ويقول: إن رب المنزل لا يدعنا نقيم به إلا بعض أيام. (وكل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلا من عمل به).

(طب عن واثلة ) بن الأسقع . قال الهيثمي : فيه هانئ بن المتوكل، قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به بحال.

التالي السابق


الخدمات العلمية