صفحة جزء
6326 - كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج - حم ه) عن عائشة ، (حم ه) عن ابن عمرو ، (هق) عن علي ، (خط) عن أبي أمامة - صح).


[ ص: 26 ] (كل صلاة) لفظ عام يشمل الفرض والنفل، والجماعة والفرادى، لأن لفظ (كل) للعموم، (لا يقرأ فيها بأم الكتاب) أي الفاتحة، سميت به لأنها أول القرآن في التلاوة، (فهي خداج) أي ذات خداج، بكسر الخاء مصدر خدجت الناقة إذا ألقت ولدها ناقصا فلا تصح، فاستعير للناقص أي فصلاته ذات نقصان، أو خدجة أي ناقصة نقص فساد وبطلان، فلا تصح الصلاة بدونها للمنفرد، ولا للمقتدي عند الشافعي ، وقال أبو حنيفة : لا يجب على المأموم قراءة، ووافقه مالك وأحمد في الجهرية.

[تنبيه] قال ابن عربي : المصلي يناجي ربه، والمناجاة كلام، والقرآن كلام، والعبد لا يعلم ما يكلم به ربه وقت مناجاته، فكلمه ربه لما قال: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، ثم إذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين) يقول الله: حمدني عبدي... الحديث. فما ذكر في حق المصلي إذا ناجاه يناجيه بغير كلامه، ثم عين من كلامه أم القرآن إذا كان لا يناجى إلا بكلامه وبالجامع من كلامه، والأم هي الجامعة، فكان الحديث مفسرا لما تيسر من القرآن.

(حم عن عائشة ، حم ه عن ابن عمرو) بن العاص ، (هق عن علي) بن أبي طالب ، (خط عن أبي أمامة ) الباهلي، ورواه الدارقطني باللفظ المزبور عن جابر ، وزاد: (إلا أن يكون وراء الإمام)، وقال: فيه يحيى بن سلام ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية