صفحة جزء
6496 - كان كثير العرق - م) عن أنس - صح) .


(كان كثير العرق) محركا ما يترشح من جلد الحيوان كما سبق وقد يستعار لغيره، وكانت أم سليم تجمع عرقه فتجعله في قارورة وتخلطه في الطيب لطيب ريحه، والقلب الطاهر الحي يشم منه رائحة الطيب، كما أن القلب الخبيث الميت يشم منه رائحة النتن؛ لأن نتن القلب والروح يتصل بباطن البدن أكثر من ظاهره والعرق يفيض من الباطن؛ فالنفس العلية يقوى طيبها ويفوح عرف عرقها حتى يبدو على الجسد؛ والخبيثة بضدها.

[فائدة] أخرج أبو يعلى عن أبي هريرة مرفوعا قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله إني زوجت ابنتي وأنا أحب أن تعينني بشيء قال: ما عندي شيء، ولكن إذا كان غدا فائتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة وآية ما بيني وبينك أن أجيف ناحية الباب، فلما كان من الغد أتاه الرجل بقارورة واسعة وعود شجرة فجعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسلت العرق عن ذراعيه حتى امتلأت [ ص: 81 ] القارورة فقال: خذها وأمر بنتك أن تغمس هذا العود في القارورة فتتطيب، فكانت إذا تطيبت شم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب فسموا بيت المطيبين. قال الذهبي : حديث منكر.

(م عن أنس ) قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يأتي أم سليم فيقيل عندها فتبسط له نطعا، وكان كثير العرق فكانت تجمعه فتجعله في الطيب.

التالي السابق


الخدمات العلمية