صفحة جزء
6533 - كان إذا أتي بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه، وقال: اللهم كما أريتنا أوله فأرنا آخره، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان - ابن السني ) عن أبي هريرة ، (طب) عن ابن عباس ، ( الحكيم ) عن أنس .


(كان إذا أتي بباكورة التمرة) أي أول ما يدرك من الفاكهة. قال أبو حاتم : الباكورة هي أول كل فاكهة ما عجل الإخراج، وابتكرت الفاكهة أكلت باكورتها، ونخلة باكورة وباكور وبكور أثمرت قبل غيرها (وضعها على عينيه ثم على شفتيه، وقال) في دعائه (اللهم كما أريتنا أوله فأرنا آخره) كان القياس أولها وآخرها، لكنه ذكره على إرادة النوع (ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان) خص الصبي بالإعطاء لكونه أرغب فيه ولكثرة تطلعه إلى ذلك، ولما بينهما من المناسبة في حداثة الانفصال عن الغيب، وذا أقرب من قول الطيبي - في وجه المناسبة -: الصبي ثمرة الفؤاد وباكورة الإنسان.

( ابن السني عن أبي هريرة طب عن ابن عباس ) قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير والصغير، ورجال الصغير رجال الصحيح. اهـ. وكلامه كالصريح في أن سند الكبير مدخول فعزى المؤلف الحديث إلى الطريق الضعيفة وضربه صفحا عن الطريق الصحيحة من سوء التصرف. ( الحكيم) الترمذي في النوادر كلهم (عن أنس) بن مالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية