صفحة جزء
331 - " إذا آتاك الله مالا؛ فلير عليك؛ فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا؛ ولا يحب البؤس؛ ولا التباؤس " ؛ (تخ طب) ؛ والضياء ؛ عن زهير بن أبي علقمة ؛ (صح).


(إذا آتاك الله مالا) ؛ أي: متمولا؛ وإن لم تجب فيه الزكاة؛ (فلير) ؛ بسكون لام الأمر؛ (عليك؛ فإن الله يحب أن يرى أثره) ؛ محركا؛ أي: أثر إنعامه؛ (على عبده حسنا) ؛ بحسن الهيئة؛ والتجمل؛ قال البغوي : هذا في تحسين ثيابه بالتنظيف؛ والتجديد؛ عند الإمكان؛ من غير مبالغة في النعومة والترفه؛ ومظاهرة الملبس على الملبس؛ على ما هو عادة العجم والمترفهين؛ (ولا يحب) ؛ يعني: يبغض؛ (البؤس) ؛ بالهمز؛ والتسهيل؛ أي: الخضوع والذلة؛ ورثاثة الحال؛ أي: إظهار ذلك للناس؛ (ولا التباؤس) ؛ بالمد؛ وقد يقصر؛ أي: إظهار التمسكن والتخلقن والشكاية؛ لأن ذلك يؤدي لاحتقار الناس له؛ وازدرائهم إياه؛ وشماتة أعدائه؛ فأما إظهار العجز فيما بينه وبين ربه - بلا كراهة لقضائه؛ ولا تضجر - فمطلوب.

(طب؛ والضياء) ؛ المقدسي ؛ (عن زهير ) ؛ مصغر؛ (ابن أبي علقمة ) ؛ ويقال: ابن علقمة ؛ الضبعي؛ ويقال: الضبابي؛ له حديث؛ قال الذهبي : أظنه مرسلا؛ وقال ابن الأثير: قال البخاري : زهير هذا لا صحبة له؛ وذكره غيره في الصحابة.

التالي السابق


الخدمات العلمية