صفحة جزء
6562 - كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء، ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له - حم د ت ك) عن أبي سعيد - صح) .


(كان إذا استجد ثوبا) أي لبس ثوبا جديدا (سماه) أي الثوب (باسمه قميصا) أي سواء كان قميصا (أو عمامة أو رداء) بأن يقول: رزقني الله هذه العمامة. كذا قرره البيضاوي (ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه) قال الطيبي : الضمير راجع إلى المسمى، وقال المظهر : يحتمل أن يسميه عند قوله: اللهم لك الحمد كما كسوتني هذه العمامة، والأول أوجه لدلالة العطف بثم، وفيه رد، وقوله: كما كسوتنيه مرفوع المحل مبتدأ وخبره، (أسألك من خيره) وهو المشبه أي مثل ما كسوتنيه من غير حول مني ولا قوة (وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له) وقال ابن العربي : خير ما صنع له استعماله في الطاعة، وشر ما صنع له استعماله في المعصية، وفيه ندب للذكر المذكور لكل من لبس ثوبا جديدا، والظاهر أن ذلك يستحب لمن ابتدأ لبس غير ثوب جديد بأن كان ملبوسا، ثم رأيت الزين العراقي قال: يستحب عند لبس الجديد وغيره بدليل رواية ابن السني في اليوم والليلة: إذا لبس ثوبا.

(حم د ت) كلاهما في اللباس (ك) في اللباس أيضا كلهم (عن أبي سعيد) الخدري . قال الترمذي : حسن. وقال النووي : صحيح، ورواه أيضا النسائي في اليوم والليلة، وابن السني .

التالي السابق


الخدمات العلمية