صفحة جزء
6565 - كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت - د) عن ابن عمرو - ح).


(كان إذا استسقى) أي طلب الغيث عند الحاجة إليه (قال: اللهم اسق عبادك) لأنهم عبيدك المتذللون الخاضعون لك، فالعباد هنا كالسبب للسقي، (وبهائمك) جمع بهيمة، وهي كل ذات أربع، لأنهم يرحمون فيسقون، وفي خبر لابن ماجه : لولا البهائم لم تمطروا، (وانشر رحمتك) أي ابسط بركات غيثك ومنافعه على عبادك، (وأحي بلدك الميت) قال الطيبي : يريد به بعض بلاد المبعدين عن مظان الماء الذي لا ينبت فيه عشب للجذب فسماه ميتا على الاستعارة ثم فرع عليه الأحياء، وزاد الطبراني في روايته: واسقه مما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا.

(د عن ابن عمرو) بن العاص ، وهو من رواية عمرو بن شعيب ، عن أبيه، عن جده. قال النووي في الأذكار: وإسناده صحيح. وقال ابن القطان : فيه علي بن قادم ، وهو وإن كان صدوقا فإنه مستضعف، ضعفه يحيى . وقال ابن عدي : نقبت عليه أحاديث رواها عن الثوري وهذا منها، وأورده في الميزان في ترجمة عبد الرحمن بن محمد الحارثي، وقال: حدث بأشياء لم يتابع عليها. اهـ. وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه وتصحيح النووي له.

التالي السابق


الخدمات العلمية