صفحة جزء
6601 - كان إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه - حم م) عن عبادة بن الصامت - صح) .


(كان إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك) أي: حزن لنزول الوحي، والكرب الغم الذي يأخذ بالنفس والمستكن في كرب إما للنبي (صلى الله عليه وسلم) يعني كان لشدة اهتمامه بالوحي كمن أخذه غم، أو لخوف ما عساه يتضمنه الوحي من التشديد والوعيد أو الوحي بمعنى اشتد فإن الأصل في الكرب الشدة. (وتربد وجهه) بالراء وتشديد الموحدة بضبط المصنف أي: تغير لونه ذكره ابن حجر . قال: وهذا حيث لا يأتيه الملك في صورة رجل، وإلا فلا. وقال القاضي : الضمير المستكن في كرب إما للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والمعنى أنه كان لشدة اهتمامه بالوحي كمن أخذه غم، أو تخوف مما عساه أن يتضمنه الوحي من التشديد والوعيد، أو للوحي بمعنى اشتد؛ فإن الأصل في الكرب الشدة، وتربد وجهه من الغضب إذا تعبس وتغير من الربدة، وهو أن يضرب إلى الغبرة.

(حم م) في المناقب (عنه) - أي: عن عبادة -، ولم يخرجه البخاري أيضا.

التالي السابق


الخدمات العلمية