صفحة جزء
6684 - كان إذا دعا بدأ بنفسه - طب) عن أبي أيوب - ح).


(كان إذا دعا بدأ بنفسه) زاد أبو داود في روايته: وقال: رحمة الله علينا وعلى موسى . اهـ. ومن ثم ندبوا للداعي أن يبدأ [ ص: 133 ] بالدعاء لنفسه قبل دعائه لغيره؛ فإنه أقرب إلى الإجابة إذ هو أخلص في الاضطرار وأدخل في العبودية وأبلغ في الافتقار وأبعد عن الزهو والإعجاب، وذلك سنة الأنبياء والرسل، قال نوح : رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات وقال الخليل: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام وقال: رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده

[تنبيه] قال ابن حجر : ابتداؤه بنفسه في الدعاء غير مطرد؛ فقد دعا لبعض الأنبياء فلم يبدأ بنفسه فقال: رحم الله لوطا، رحم الله يوسف ، ودعا لابن عباس بقوله: اللهم فقهه في الدين، ودعا لحسان بقوله: اللهم أيده بروح القدس.

(طب عن أبي أيوب) الأنصاري رمز المصنف لحسنه وهو كما قال؛ فقد قال الهيثمي : إسناده حسن، غير أن عدول المصنف للعزو للطبراني ، واقتصاره عليه غير جيد؛ لإيهامه أنه لا يوجد مخرجا لأحد من الستة، وقد عرفت أن أبا داود خرجه فهو بالعزو إليه أحق.

التالي السابق


الخدمات العلمية